هدد زعيم التيار الصدري بالعراق مقتضى الصدر انصاره في التبرأ منهم في حال عدم انسحابهم من اي مظاهرات في الشوارع العراقية حتى لو كانت سلمية.
وطالب الصدر انصاره بالانسحاب من امام مقر البرلمان خلال مدة اقصاها ساعة واحدة حيث هدد بموقف آخر تجاههم في حال عدم اطاعته والاستجابة لطلبه بالانسحاب.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده زعيم التيار الصدري بالعراق قدم فيه الاعتذار للشعب العراقي الذي وصفه بالمتضرر الوحيد من كل احداث العنف التي شهدتها البلاد خلال الايام الماضية.
وبين مقتدى الصدر بأنه كان يتمنى ان تكون تلك الاحتجاجات سلمية، لا احتجاجات دامية وبدون سلاح مؤكدا بان قرار اعتزاله الحياة السياسية لا رجعة عنه نهائيا خاصة بعد الاحداث التي جرت في الساحة الخضراء في بغداد.
واضاف مقتدى الصدر بأن حال العراق “وطن اسير للفساد والعنف”، موجها شكره لقوات الامن العراقي التي وقفت بحيادية تامة بين جميع الاطراف المتنازعة وتحملت الكثير وقدمت التضحيات بين صفوف عناصر الامن.
وشهد يوم امس الاثنين اقتحام انصار مقتدى الصدر لمقر الرئاسة العراقية في المنطقة الخضراء ببغداد حيث وثقوا ذلك بالتقاط صور لهم من داخل مرافق الرئاسة.
ونتج عن اشتباكات يوم الامس ما يقارب 20 قتيلا ومئات الاصابات منهم حالات خطرة حيث رجحت مصادر طبية ارتفاع عدد الوفيات خلال الساعات القادمة.
ومن جانب اخر قررت قيادة العمليات المشتركة بالعراق رفع حظر التجوال المفروض في مختلف انحاء البلاد حيث جاء القرار بعد دعوات الزعيم الصدري لمؤيديه بالانسحاب من الشارع.
بدوره اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ان دعوة زعيم التيار الصدري الى وقف العنف هو مثال لاعلى مستويات الوطنية للحفاظ على وحدة العراق وعدم ازالة الدماء.
واضاف رئيس الوزراء العراقي بأن كلمة مقتدى الصدر يجب ان ياخذها الجميع بمسؤولية اخلاقية ووطنية بحماية مقدرات العراق والتوقف عن لغة التصعيد السياسي.
وداعا الكاظمي الى مباشرة الشروع في الحوار السريع المثمر لحل الازمات، بدلا من اللجوء الى ساحات العنف واستخدام الاسلحة التي تسببت باسالة الدم العراقي.
واضاف الكاظمي بان اقتحام المنطقة الخضراء والمؤسسات الحكومية بداخلها هو مؤشر على خطورة النتائج المترتبة في حال استمرت الخلافات السياسية.